طائر الفينيق..
تقول الأسطورة إن طائر الفينيق، أو "العنقاء" (وأحياناً "الرخ")، هو طائر خيالي ضخم طويل الرقبة متعدد الألوان (وإن كان يغلب عليه لون الطمي)، فريد ولا مثيل له. وتقول الأسطورة - كذلك - إن الفرد الواحد منه يعيش لنحو خمسمائة عام، وفي نهاية "حياته" يجثم على عشه في استكانة وغموض ويغرد لآخر مرة في حياته - الراهنة - بصوت خفيض حزين، إلى أن تنير الشمس الأفق وهو عن الحركة عاجز فيحترق ويتحول رماداً وهو يصدر أصواتاً تبدو أقرب إلى الأصداء. وعندما يكون الجسد الضخم قد احترق بالكامل، تخرج يرقة صغيرة من بين بقاياه وتزحف في دأب نحو أقرب بقعة ظليلة وسرعان ما تتحول إلى طائر الفينيق التالي، وهكذا.
وهو كان ثاني المستحيلات في الزمن القديم (الذي - أرى أنه - لم يكن خياله خصباً في إطلاق صفة الاستحالة على الظواهر، ربما باستثناء ما يتعلق بالمستحيل الثالث، أو "الخل الوفي"). وعلى أية حال، فالرخ يكاد يُجمَع بتمام على أنه كائن رمزي أو دلالي أكثر منه واقعي أو حقيقي أو ممكن التصور منطقياً. بيد أن تحقق فكرته الرمزية على أرض الواقع ليس بنفس تلك الدرجة من الاستحالة، أو على الأقل في بعض المواقف الحياتية أكثر من غيرها وبالنسبة إلى بعض الجماعات أكثر من غيرها.
ولعل ما يكسبه شهرته التي تبلغ الآفاق أنه يستطيع - وقتما يظن من يرقبونه بتشف وهو يحترق أنه اندثر إلى الأبد - أكثر من أي مخلوق آخر النهوض من جديد وتحقيق فكرة البعث وتحدي الجمود والنواميس، حتى بعد اجتيازه المواجهة ضد أحلك قوى الطبيعة وأكثرها جبروتاً وشراسة ونهماً للتدمير وتلذذاً بعدم الإبقاء على شيء حي: النار، اياً كان نوعها أو مشعلها أو درجة شدتها.
تقول الأسطورة إن طائر الفينيق، أو "العنقاء" (وأحياناً "الرخ")، هو طائر خيالي ضخم طويل الرقبة متعدد الألوان (وإن كان يغلب عليه لون الطمي)، فريد ولا مثيل له. وتقول الأسطورة - كذلك - إن الفرد الواحد منه يعيش لنحو خمسمائة عام، وفي نهاية "حياته" يجثم على عشه في استكانة وغموض ويغرد لآخر مرة في حياته - الراهنة - بصوت خفيض حزين، إلى أن تنير الشمس الأفق وهو عن الحركة عاجز فيحترق ويتحول رماداً وهو يصدر أصواتاً تبدو أقرب إلى الأصداء. وعندما يكون الجسد الضخم قد احترق بالكامل، تخرج يرقة صغيرة من بين بقاياه وتزحف في دأب نحو أقرب بقعة ظليلة وسرعان ما تتحول إلى طائر الفينيق التالي، وهكذا.
وهو كان ثاني المستحيلات في الزمن القديم (الذي - أرى أنه - لم يكن خياله خصباً في إطلاق صفة الاستحالة على الظواهر، ربما باستثناء ما يتعلق بالمستحيل الثالث، أو "الخل الوفي"). وعلى أية حال، فالرخ يكاد يُجمَع بتمام على أنه كائن رمزي أو دلالي أكثر منه واقعي أو حقيقي أو ممكن التصور منطقياً. بيد أن تحقق فكرته الرمزية على أرض الواقع ليس بنفس تلك الدرجة من الاستحالة، أو على الأقل في بعض المواقف الحياتية أكثر من غيرها وبالنسبة إلى بعض الجماعات أكثر من غيرها.
ولعل ما يكسبه شهرته التي تبلغ الآفاق أنه يستطيع - وقتما يظن من يرقبونه بتشف وهو يحترق أنه اندثر إلى الأبد - أكثر من أي مخلوق آخر النهوض من جديد وتحقيق فكرة البعث وتحدي الجمود والنواميس، حتى بعد اجتيازه المواجهة ضد أحلك قوى الطبيعة وأكثرها جبروتاً وشراسة ونهماً للتدمير وتلذذاً بعدم الإبقاء على شيء حي: النار، اياً كان نوعها أو مشعلها أو درجة شدتها.