الباحث والمؤرخ ( فالح بكور )
ولد في تلمنس عام 1959م ونشأ وترعرع فيها وتعلّم في مدارسها تخرج من كلية الهندسة المدنيّة في جامعة حلب سنة 1981
موقع idleb التقى الباحث فالح بكور وكان معه الحوار التالي :
ـ أنتَ مهندس مدني، وباحث، ومحقق، وأديب كيف توفِّق بين كلّ هذه الأعمال؟
"أنا لا أترك وقتاً يمرُّ دون أن أستغلَّه في القراءة فلا أذكر يوماً مرّ دون قراءةٍ كتاب ما، لذلك بقيت الهندسة مهنة، ومصدر رزق، وأما التحقيق فهواية، لأنني عاشق للتراث العربي الذي يقدّر بثلاثة ملايين مخطوط موزعة على كافة مكتبات العالم، والتي لم يحقق منها سوى العدد الضئيل جداً، وأما عن التوفيق بين عملي كمحقق وباحث، وعملي كمهندس فلا أجد ما يبعد بين الطرفين فعندي متسع من الوقت للتوفيق بين الأعمال، لأنَّ الوقت بعد العمل الرسمي مخصص كلياً للتحقيق أو للقراءة أو البحث".
ـ ماهي المخطوطات التي قمت بتحقيقها؟
"اليواقيت والضرب في تاريخ حلب/المنسوب لاسماعيل أبي الفداء، ويؤرخ لمدينة حلب منذ بدء الخليقة وحتى العصر المرداسي. تحف الأنباء في تاريخ حلب الشهباء /للدكتور بيشوف الألماني وهذا الكتاب يتناول تاريخ حلب منذ بدئ الخليقة وحتى بداية العصر العثماني. تحقيق كتاب كنوز الذهب في تاريخ حلب/ سبط بن العجمي، وقد صدر في مجلدين، ويتناول تاريخ حلب في العصر المملوكي وخاصة أماكنها الأثرية بالتفصيل الدقيق. تحقيق كتاب أعيان العصر وأعوان النصر/لابن أيبك الصفدي، وهو كتاب تراجم لمن عاصرهم المؤلف من الأعيان، وقد صدر في أربع مجلدات عن إحدى دور النشر البيروتية. إضافة إلى تحقيق كتاب
الدرّ الفائق في الصلاة على خير الخلائق/للأديب الصديقي البكري، وهو من أعيان دمشق في القرن الثاني عشر الهجري، والكتاب من نوع الأدعية والتصوف.ويوجد حاليا تحت الطبع عدد من المخطوطات المحققة وهي:
ـ مجمع الأنساب/البلبيسي.
ـ تلخيص الأنساب/للرشاطي.
ـ معجم الراموز في اللغة/حسن الأدرنوي المتوفى عام 866هـ.
ـ كتاب مناهج الفكر/للوطواط، وهو من أهم الموسوعات في التراث العربي، ويضم معارف عن الجغرافية، والفلك، وعلم الأنساب، وعلم الحيوان.وقد أنهيت منذ وقت قصير تحقيق كتاب عيون التواريخ/لابن شاكر الكتبي، وهو من أعيان القرن الثامن الميلادي، وسيصدر في 25 مجلد، والكتاب من أهم الموسوعات في التاريخ العربي".
- ماهي الصعوبات التي تواجهها أثناء العمل؟
" التحقيق عمل شاق لكنه يستهويني كثيراً، والعمل يبدأ أولاً بجمع صور عن المخطوطات من المكتبات المنتشرة في كافة أنحاء العالم، لأنَّ مخطوطاتنا توزعت في العديد من الدول حتى أنني حصلت على صور لمخطوطات من مراسلات قمت بها (لفرنسا، وبريطانيا، والهند، وتركيا، وألمانيا، ومصر)، ثم بعد الحصول على عدّة صور للأصول الخطية الموزعة أقوم بالمقارنة بينها، لتقديم نصّ واضح وصحيح للقارئ، ثم أقوم بشرح الكلمات التي تحتاج للشرح ضمن حواشي تضاف للكتاب، وبعد تدقيق النص يفضّل إخراج الكتاب مزوداً بمقدمة تمهيدية للتعريف بالكتاب، إضافة لمقدمة تعرف بالكاتب، ثمَّ وصف للمخطوط، وإضافة صور عنه، وأخيراَ ينهى الكتاب بالفهارس اللازمة".
ــ ماذا عن توجهك للكتابة للتلفزيون وماذا عن المسلسل الذي تكتبه؟
"المسلسل لقد أنهيته من وقت قريب، وأعيد صياغته من جديد، وهذه الفكرة تراودني منذ زمن بعيد لكتابته وقريباً سأقدمه لإحدى شركات الانتاج".
أخيراً شكراً للباحث فالح بكور، ولكل الباحثين والمهتمين بإعادة تراثنا العربي الموزع في المكتبات العالمية.
ولد في تلمنس عام 1959م ونشأ وترعرع فيها وتعلّم في مدارسها تخرج من كلية الهندسة المدنيّة في جامعة حلب سنة 1981
موقع idleb التقى الباحث فالح بكور وكان معه الحوار التالي :
ـ أنتَ مهندس مدني، وباحث، ومحقق، وأديب كيف توفِّق بين كلّ هذه الأعمال؟
"أنا لا أترك وقتاً يمرُّ دون أن أستغلَّه في القراءة فلا أذكر يوماً مرّ دون قراءةٍ كتاب ما، لذلك بقيت الهندسة مهنة، ومصدر رزق، وأما التحقيق فهواية، لأنني عاشق للتراث العربي الذي يقدّر بثلاثة ملايين مخطوط موزعة على كافة مكتبات العالم، والتي لم يحقق منها سوى العدد الضئيل جداً، وأما عن التوفيق بين عملي كمحقق وباحث، وعملي كمهندس فلا أجد ما يبعد بين الطرفين فعندي متسع من الوقت للتوفيق بين الأعمال، لأنَّ الوقت بعد العمل الرسمي مخصص كلياً للتحقيق أو للقراءة أو البحث".
ـ ماهي المخطوطات التي قمت بتحقيقها؟
"اليواقيت والضرب في تاريخ حلب/المنسوب لاسماعيل أبي الفداء، ويؤرخ لمدينة حلب منذ بدء الخليقة وحتى العصر المرداسي. تحف الأنباء في تاريخ حلب الشهباء /للدكتور بيشوف الألماني وهذا الكتاب يتناول تاريخ حلب منذ بدئ الخليقة وحتى بداية العصر العثماني. تحقيق كتاب كنوز الذهب في تاريخ حلب/ سبط بن العجمي، وقد صدر في مجلدين، ويتناول تاريخ حلب في العصر المملوكي وخاصة أماكنها الأثرية بالتفصيل الدقيق. تحقيق كتاب أعيان العصر وأعوان النصر/لابن أيبك الصفدي، وهو كتاب تراجم لمن عاصرهم المؤلف من الأعيان، وقد صدر في أربع مجلدات عن إحدى دور النشر البيروتية. إضافة إلى تحقيق كتاب
الدرّ الفائق في الصلاة على خير الخلائق/للأديب الصديقي البكري، وهو من أعيان دمشق في القرن الثاني عشر الهجري، والكتاب من نوع الأدعية والتصوف.ويوجد حاليا تحت الطبع عدد من المخطوطات المحققة وهي:
ـ مجمع الأنساب/البلبيسي.
ـ تلخيص الأنساب/للرشاطي.
ـ معجم الراموز في اللغة/حسن الأدرنوي المتوفى عام 866هـ.
ـ كتاب مناهج الفكر/للوطواط، وهو من أهم الموسوعات في التراث العربي، ويضم معارف عن الجغرافية، والفلك، وعلم الأنساب، وعلم الحيوان.وقد أنهيت منذ وقت قصير تحقيق كتاب عيون التواريخ/لابن شاكر الكتبي، وهو من أعيان القرن الثامن الميلادي، وسيصدر في 25 مجلد، والكتاب من أهم الموسوعات في التاريخ العربي".
- ماهي الصعوبات التي تواجهها أثناء العمل؟
" التحقيق عمل شاق لكنه يستهويني كثيراً، والعمل يبدأ أولاً بجمع صور عن المخطوطات من المكتبات المنتشرة في كافة أنحاء العالم، لأنَّ مخطوطاتنا توزعت في العديد من الدول حتى أنني حصلت على صور لمخطوطات من مراسلات قمت بها (لفرنسا، وبريطانيا، والهند، وتركيا، وألمانيا، ومصر)، ثم بعد الحصول على عدّة صور للأصول الخطية الموزعة أقوم بالمقارنة بينها، لتقديم نصّ واضح وصحيح للقارئ، ثم أقوم بشرح الكلمات التي تحتاج للشرح ضمن حواشي تضاف للكتاب، وبعد تدقيق النص يفضّل إخراج الكتاب مزوداً بمقدمة تمهيدية للتعريف بالكتاب، إضافة لمقدمة تعرف بالكاتب، ثمَّ وصف للمخطوط، وإضافة صور عنه، وأخيراَ ينهى الكتاب بالفهارس اللازمة".
ــ ماذا عن توجهك للكتابة للتلفزيون وماذا عن المسلسل الذي تكتبه؟
"المسلسل لقد أنهيته من وقت قريب، وأعيد صياغته من جديد، وهذه الفكرة تراودني منذ زمن بعيد لكتابته وقريباً سأقدمه لإحدى شركات الانتاج".
أخيراً شكراً للباحث فالح بكور، ولكل الباحثين والمهتمين بإعادة تراثنا العربي الموزع في المكتبات العالمية.